فى اجتماع لوزير الزراعة المتعافى مع المعنيين بزراعة القطن قال ان المحصول تواجهه عدة مشكلات اجملها فى الادراة والتمويل بجانب الرى ..ونحن نساله ماذا تبقى بعد ايها الوزير الهمام ولماذا تلزمون المزارعين طيلة السنين الماضية بزراعة الاقطان ؟..اذا كنتم تعلمون ان هنالك مشاكل كهذه وطالبتموهم بالزراعة فهذه مصيبة واذا لم تكونوا على علم بها واكتشفتموها الان فالمصيبة اكبر ،وفى الحالتين ضاع مجهود اهلنا الزراع سدى فى مشهد من الظلم البين لوزراة تخطىء وتصر على الخطا وترفع تقاريرها للدولة وراعى النهضة الزراعية طه ان كل شى تمام مائة بالمائة حتى بان العوار وظهر زيف ادعاءات مسؤليها
تعودنا فى الفترة الاخيرة على الاعترافات من قادة الحكومة والمؤتمر الوطنى بالتقصير فى عدد من المجالات وذلك لاعطاء انطباع للراى العام انهم يحاسبون ويكافحون الفساد لتسكين فورة الشارع حتى لايثور ولكن الملاحظ ان اى ملف تم اعتراف بمخالفات فيه وقفت معالجته على الاقرار بالخطا فقط اما ان يحاسب المخطىء على رؤوس الاشهاد ويعالج الخطا فهذا مالم يحدث ،فكان الحديث عن تجاوزات المال العام ،والسكر المضروب ،والبذور والمبيدات الفاسدة بالاضافة الى توطين العلاج بالداخل ،وازمات الغاز المتكررة كل عام والصمغ العربى ،فضلا عن مخالفات الاراضى التى اثرى بسببها اناس ينتظرون المراجعة حال زوال هذا النظام الذى تستر على كل مايحدث بهذه المرافق وغيرها وكانها ملك لمنسوبيه وليست للشعب الصابر
الان وبعد سنين من تدمير مشروع الجزيرة العملاق ياتينا الوزير ليقول ان القطن تواجهه مشكلة الادارة والتمويل والرى وبقياس لايحتاج الى ذكاء يعنى ماتفوه به ان الامر ينسحب على المحاصيل الاخرى اذ لايعقل ان تتوفر المياه للذرة والفول السودانى و تنقطع عن هذا المحصول النقدى المسمى الذهب الابيض فى وقت يحتاج فيه السودان الى العملة الصعبة ،اذا ياسادة هذا نعى مبطن من عبدالحليم المتعافى لمشروع اهمل اهمالا مقننا وشرد اهله الى العاصمة والولايات ،واقرار منه بعدم جدوى الزراعة بالصورة الراهنة التى كانت نتاج خلاصة تفكير الانقاذيين من سياسات زراعية ..اعملوها منذ سنين واتهموا كل من انتقدها بانه طابور خامس وعميل ومرتزق
ان الماساة الكبرى لم تتوقف على تدمير مشروع الجزيرة فقط يا اخوة لان المسالة تمت طوعا او كرها ،طوعا برضى كرزاياتنا من ابنائنا من ولاية الجزيرة فى الحزب الحاكم الذى مرروا تلك السياسات وكرها عبر الالزام والوعيد بالويل والثبور للمتخلفين عن اى برنامج زراعى، ولكن ماساتنا الحقيقية ان حكومتنا الرشيدة تعهدت بمنح جزء من اراضينا لاجانب لكى يعمروها ويتمتعوا بخيراتها غصبا عن اى مواطن ينتمى لارض الطيبين ،والمضحك ان احدى الدول التى ستدخل فى المشروع قالت انها فى انتظار الموافقة من الحكومة السودانية لتجلب خريجيها للعمل ...لاحظ خريجين وليس خبرات ..يعنى ان مزارعنا الذى اكتسب الخبرة بالتجربة له علم بالعمليات الفلاحية اكثر من هؤلاء ..ولكن من يقول»البغلة فى الابريق».
ان حديث المتعافى اوضح بجلاء ان المشكلة ليست فى المزارعين وخبراتهم فلماذا الاستعانة بمزارعين اجانب ،وهل اذا قدم اولئك الزراع الجدد هل ستزلل لهم وزارة الزراعة العقبات القائمة من ادارة ورى وتمويل ،اذا كانت الاجابة لا فلم تاتون بهم هل هى دعاية اعلامية ؟..واذا اجبتم بنعم اين الاولوية فى الدعم والمساندة ؟الم يشنف مسامعكم المثل السودانى»الزاد كان ماكفى البيت حرام على الجيران «ام انه بوبار الحكومات ..اذا كان هنالك رى محورى سياتى وادارت جديدة اضافة الى اموال لتمويل الزراعة فاهل الجزيرة هم لهم الاولوية ،والا سيكون المؤتمر الوطنى ارتكب جرما فى حق اهلنا يضاف الى جرائمه فى بقاع اخرى من بلد المليون مظلوم وجائع وفقير
كفى ظلما لاهل الجزيرة الذين بذلوا الغالى والنفيس لرفعة هذه البلاد ولم يجنوا سوى البالهارسيا والاهمال حتى فى السلطة والثروا خرجوا صفر اليدين ،لانعرف لهم وزيرا او مسؤلا..لاتقل لى الشريف عمر بدر او عبدالرحمن سر الختم والزبير بشير طه الذين يعتقد اهل المؤتمر الوطنى ان حواء جزيرتنا قد عقرت بعدهم فصاروا يمثلوننا طيلة عمر الانقاذ ..وان سالتنى ماذا قدموا ..اقول لك هؤلاء اخروا ..ماذا ؟ اخروا اهلهم ..نعم صاروا اغنياء وتنقلوا فى الوزارات باسمنا ثم بصموا واقروا كل خطوة قادت لوهن جزيرتنا ..اللهم اننا مظلومون فانتصر...
-------------------------------
صحيفة الوطن