حزب الامة : لا تتخوفوا ، فنحن لا نُستمال ولا نُخدع ولا نُشترى
أثار لقاء الامام الصادق المهدي بالمشير البشير مساء الخميس 24 مارس مخاوف وانتقادات وسط المعارضين ، خصوصاً من بين غير المنتمين لاحزاب سياسية .
وابلغ مساعد الرئيس بحزب الامة القومي صلاح مناع صحيفة (الصحافة) ، ان ما جاء علي لسان الامين العام للحزب صديق محمد اسماعيل يعد انجرافا وتفاؤلا لا يمت للواقع بصلة، لافتا الى ان لجنة الحوار لم يتم تفويضها من قبل المكتب السياسي، بل من قبل مكتب التنسيق، الذي يضم رئيس الحزب ومساعديه ونوابه بجانب الامين العام، وزاد (حتى تفويضها لم يكن بالاجماع وتم عن طريق التصويت).
واشار مناع الى ان نتائج حوار حزبه مع الوطني لم ترقَ حتى الآن لمستوى الجدية، وقال (نحن كمؤسسات لم نجز أي شي ولم يكن هناك اتفاق تم عرضه علينا ومن المبكر التحدث عن اتفاق مع الوطني) ، وزاد (من المحبط للشارع السوداني الاطالة في الحوار) .
واضاف، ان كل التقارير التي تسلموا نتائجها سلبية، لافتا الى ان الحوار الجاري يعتبر شراء للزمن من قبل المؤتمر الوطني، وكشف عن وجود اصوات رافضة للحوار داخل الحزب، وتطالب بوقفه.
وطالب مناع ، المؤتمر الوطني بقبول المبادرة الوطنية التي طرحت عليه، وشدد على ان لقاء الرئيس البشير والصادق المهدي لا يعدو ان يكون لقاء علاقات عامة.
من جانبه ، شدد المتحدث الرسمي باسم قوى الاجماع الوطني الاستاذ كمال عمر عبدالسلام على تمسكهم بالعمل لاسقاط النظام ان لم يقبل بالحكومة الانتقالية ويلغي نتائج الانتخابات الاخيرة بما فيها انتخابات الولاة ورئاسة الجمهورية، وسخر عمر من الحديث عن اوزان للقوى السياسية، ووصفه بالحديث الذي تجاوزه الزمن بعد ثورتي (تونس ومصر).
وشدد عمر على انهم لن يحجروا على حزب الامة رغبته في التفاوض، لكنه عاد وقال (ما يقوم به لا يمثلنا في شئ ونبلغ كافة جماهير الشعب السوداني ان ما يجري يخصه لوحده).
واعتبر القيادي بالاتحادي الاصل، علي السيد، تفاؤل صديق اسماعيل بمجريات حوار حزبه مع الوطني لحداثة تجربته السياسية، لافتا الى ان ما يقوم به يسبب ربكة داخل الامة قبل تحالف المعارضة.
ورفض ممثل الحزب الشيوعي صديق يوسف التعليق وقال (لن اعلق على تصريحات الامة الاخيرة ،فقط يمكنني القول ان الحزب الشيوعي ليس جزءا من الحوار مع الوطني) .
ولكن نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة، الاستاذ محمد المهدي حسين، قدم في تصريحات لصحيفة (الاتحاد) الاماراتية، تطمينات قوية ، حيث قطع باقتراب الحوار بين حزبه والمؤتمر الوطني من نهاياته. وقال حسين إن المهدي وبرغم قناعته بأن الحوار لن يفضي إلى نتيجة إيجابية، إلا أنه مصر على الخطوة والإقبال عليها بجدية، حتى يشهد عليها التاريخ.
وأشار إلى معارضة كتلة من قيادات الحزب لمبدأ المفاوضات مع المؤتمر الوطني لجهة عدم جدواه. وقال: نعلم أن الحوار نتيجته صفر، لكن سنمضي فيه إلى نهايته لنثبت موقفاً”. وفي ذات السياق استنكر حسن ارتياب حلفاء حزبه من دخول (الأمة) في حوار مع المؤتمر الوطني، وذكر بالتضحيات التي قدمها حزبه ثمناً لمبادئه.
وأضاف: نحن لا نُستمال ولا نُشترى ولن نُخدع.